Copy
 
 
International Fund for Agricultural Development
Can’t see this email properly? View Online
 
 
 
 
 
2016  ربيع / صيف
 
الزملاء الأعزاء،
 
في يومنا هذا، يضطر عدد أكبر من الأشخاص للهرب من ديارهم أكثر من أي وقت مضى على الإطلاق بناء على تقرير جديد للأمم المتحدة. أكثر من 65 مليون شخص هُجّروا عام 2015، بمعدل 24 شخصا يغادر دياره كل دقيقة، أي أعلى بأربع مرات من المعدل في العقد الماضي. ووراء هذه الأرقام المخيفة حياة أفراد ومآسي شخصية. والحرب ليست بالسبب الوحيد، إذ هنالك الفقر والجوع والإحباط والعوز الذين يجبرون الأشخاص أيضا على مغادرة ديارهم.
 
 
إننا نؤمن بأنه، وفي حين أن جهود المعونة أمر لا يمكن الاستغناء عنه، فالأمر كذلك بالنسبة للتنمية طويلة الأمد التي تؤدي إلى استقرار اجتماعي واقتصادي."
 
 
يستثمر الصندوق في السكان الريفيين لمساعدتهم على الهروب من الفقر والجوع وبناء حياة أفضل لهم ولأسرهم ولمجتمعاتهم. إننا نؤمن بأنه، وفي حين أن جهود المعونة أمر لا يمكن الاستغناء عنه، فالأمر كذلك بالنسبة للتنمية طويلة الأمد التي تؤدي إلى استقرار اجتماعي واقتصادي. في كل يوم، تساعد المشروعات التي يدعمها الصندوق على تغيير حياة الأشخاص إلى الأفضل وإلى تحويل المناطق الريفية إلى مراكز للفرص.
 
 
 
 
شانغ داننغ تعرض علي منتجاتها الحديثة من الدواجن
 
 
توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون بين بلدان الجنوب
 في الصين أثناء اجتماع مجموعة العشرين
 
 
ولكن وخلال الأزمة الحالية، بإمكاننا أن نفعل المزيد. ولهذا السبب ينشئ الصندوق مرفقا لللاجئين والمهاجرين والتهجير القصري والاستقرار الريفي، وهو مرفق يهدف إلى البناء على حافظة الصندوق الاستثمارية لتمويل تدخلات أكثر استهدافا وشمولية مما سبق، خلال وبعد فترات التهجير والهجرة المتزايدة، بحيث يتم تحفيز الأشخاص الذين تركوا ديارهم على العودة إليها، ومنح أولئك الذين بقوا فيها فرصة لعيش حياة كريمة تملؤها الفرص. وبمظروف مستهدف قدره 100 مليون دولار أمريكي، سوف يتطرق مرفق اللاجئين والمهاجرين والتهجير القصري والاستقرار الريفي للتطرق لاحتياجات المجتمعات المتضررة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث الأزمة هي الأشد قساوة.
 
لقد حافظ الصندوق، ولوقت طويل، على اعتقاده بأن التنمية المستدامة يجب أن تتضمن استثمارات في الزراعة التي تحول المناطق الريفية. وبالفعل فقد تم تمرير هذه الرسالة التي يتردد صداها في جميع الأنحاء، وفي أهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال 2030. وعندما حضرت مؤخرا اجتماع مجموعة العشرين في كزيان في الصين، تقرر جعل اجتماع وزراء الزراعة أمرا ثابتا على الدوام في اجتماعات مجموعة العشرين، وتلك خطوة إيجابية نحو وضع الزراعة في مركز الحوار الدولي.
 
 
 
 
مزارعون شباب يجمعون الطماطم في العينة في الأردن. أدى تدفق ما يقدر بـ 1.4 مليون لاجئ سوري إلى الأردن المجاور إلى زيادة الطلب على الأغذية والخدمات والموارد الطبيعية
 
علاوة على ذلك فقد صدر بيان من اجتماع وزراء الزراعة سلط الضوء على "أهمية أن نكون بعيدي النظر، وضرورة النهوض بالتنمية الزراعية عالميا"، كذلك فقد اعترف البيان أيضا وبوضوح بدور المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة.
 
وعندما كنت في الصين زرت مشروع التخفيف من وطأة الفقر في المناطق الجبلية من كويلينغ، وهو مشروع دعمه الصندوق. وبعد عقد من إغلاق هذا المشروع، مازال المجتمع المحلي يحصد فوائده، وذلك هو التعريف الحقيقي للاستدامة. وقد رأيت بأم عيني كيف أن جهود المشروع لا تزال تساعد المجتمعات على العيش. كذلك التقيت بـزانغ دانيينغ، وهي مشاركة في المشروع الذي لم يحول حياتها فقط، وإنما حياة غيرها، بفضل الدعم الذي تلقته. فمن بدايات صغيرة، نمت أنشطتها لتغدو عملا تجاريا يشغل أكثر من ألف موظف، وبشراكات مع أكثر من 000 10 أسرة زراعية.
 
 
"يواجه العالم حاليا العديد من التحديات وحالات انعدام اليقين، وذلك بالضبط ما يحتم علينا الاستمرار في التزامنا بالتنمية طويلة الأمد."
 
 
وأثناء فترة شغلي لمنصب رئيس الصندوق، اجتمعت بالعديد من الأشخاص الريفيين الذين تغيرت حياتهم وللأبد بفضل الاستثمارات والمعرفة والالتزام المستدام للمشروعات التي يدعمها الصندوق. ومع اقترابي من نهاية الفترة الثانية من شغلي لهذا المنصب، أخطط لأن أركز على أربع أولويات أعتقد بأنها ستضع أساسا متينا لمستقبل الصندوق ومساهمته في الإيفاء بأهداف التنمية المستدامة وهي، تعزيز التغييرات والإصلاحات التي جرت في السنوات الأخيرة، وضمان وجود موارد كافية للمؤسسة للاستمرار في دعم برنامج سنوي قدرها مليار دولار أمريكي من القروض والمنح، بما في ذلك من خلال إطار الاقتراض لدينا وإرساء الأساس للتجديد الحادي عشر لموارد الصندوق، وإطلاق تقرير التنمية الريفية وهو أحد المطبوعات البارزة للصندوق، وعقد مؤتمر دولي حول تنمية التحول الريفي الشمولي.
 
يواجه العالم حاليا العديد من التحديات وحالات انعدام اليقين، وذلك بالضبط ما يحتم علينا الاستمرار في التزامنا بالتنمية طويلة الأمد. لا يوجد طريق سريع للوصول إلى عالم أكثر أمانا وعدالة، ولكن مستقبل الأمم جميعا يعتمد على قدرتنا على اتخاذ الإجراءات الآن سعيا لمستقبل مستدام للبشرية جمعاء.
 
 

كانايو نوانزي
رئيس الصندوق
 
 
 
 
 
ABOUT IFAD
 
The International Fund for Agricultural Development (IFAD) is a specialized agency of the United Nations dedicated to eradicating poverty and hunger in rural areas of developing countries. Learn more
 
 
 
Follow us
 
TW FB YT IN INSTA G+ Email
 
 
 
 
STAY IN TOUCH
 
International Fund for Agricultural Development   |   Via Paolo di Dono, 4400142 Rome, Italy
Tel: +39-0654591   |   Fax +39-065043463    |   E-mail:ifad@ifad.org
Copyright   |   Subscribe   |   Manage your subscription