Copy
View this email in your browser
حيّاكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

مرحبًا بكم مجددًا عساكم بخير.
هذه النشرة ستكون بمثابة درس صغير حول كيفية جلب عملاء جدد لخدماتك بصفتك مستقلًا.
مع ملاحظة أن الهدف من الدرس ليس أن تعمل بالضبط نفس الخطوات (وإن كانت ستفيدك إن قمت بذلك بطريقة صحيحة) بل أن تأخذ الفكرة وتدرك المفهوم فتمضي به وفق مسيرتك كعامل حرّ ومن ثم تجلب المزيد من العملاء لخدماتك.

الأدوات التي سنستعملها في هذا الدرس:

  1. lightshot أداة لتصوير الشاشة
  2. مستندات غوغل
  3. حساب غوغل درايف 

وجميعها مجانية. 

لنبدأ على بركة الله. 

أول خطوة هي:

  • تسكع في الأماكن الصحيحة:

والمقصود بالأماكن هنا هي المواقع والمجموعات والقنوات على شتى المنصات الرقمية (على فيسبوك، تلغرام، واتساب، تويتر وغيرهم) التي تكون مفيدة ولا تضيع وقتك، وبها فرص (صحيح أن هذا سيستغرق منك وقتًا لكن لن يكون كبيرًا إن بدأت التركيز على تخصيص حساباتك الاجتماعية ومعاملة وقتك بجدية وحزم). سأضع هنا نماذج عن المجموعات والقنوات لكنها مجرد مثال فقط، يمكنك البحث عن غيرها ومتابعتها:

  1. نَكْوِش: العمل والتعليم عبر الإنترنيت في سوريا 
  2. فرص عمل عن بعد 
  3. أكاديمية الصحافة 
  • المراسلة 

في الحقيقة ومنذ فترة طويلة لاحظت أن مجتمع المستقلين العرب لديه نقص كبير في المراسلات ومعرفة أهميتها بالفعل. فمن النادر (عدا أن يكون موظفًا عن بعد في إحدى الشركات) أن تجد مستقل عربي يضع توقيعًا إلكترونيًا في بريده الإلكتروني مع أن هذه الممارسة مفيدة جدًا إذ هي تسويق غير مباشر. 
كيف هو مفيد؟ الجواب بسيط: لنقل مثلًا أنك على مدار العام ترسل 1000 رسالة إلكترونية، وضعك لتوقيع إلكتروني يعرض خدماتك ومعرض أعمالك وجديدك (يشبه توقيع المنتديات لكنه أكثر احترافية) يعني أنك سوقت لنفسك ألف مرة دون أ) دفع فلس واحد للتسويق لنفسك وخدماتك ومنتجاتك؛ ب) يُعمل التوقيع مرة واحدة فقط فلا يتطلب أي جهد إضافي لاحقًا.
يمكنك وضع توقيع إلكتروني مجانًا باستخدام هذه الأداة: Email Signature Generator
فوق ذلك لا بد أن تتعلم وتتقن و(تراسل) كثيرًا. وهذا الدليل بداية موفقة: دليلك إلى الرسائل الإلكترونية الباردة لكن أنصحك بالبحث أكثر في غوغل والتعلم ذاتيًا بنفسك فما هذا الدرس إلا تلميح ورأس خيط لا أكثر.

  • الرصد 

بعد أن تضبط ملفاتك التعريفية على الشبكات الاجتماعية بحيث: 
أ. تكون خالية من الهراء والتفاهة 
ب. تتابع بها المهم والمفيد والعمليّ
جـ. تشترك بالمجموعات وتتابع الصفحات ذات الصلة بمجال عملك 
د. تجعلها منيعة ضد الأخبار الزائفة والفيديوهات المسلية غير ذات الصلة 

وبهذا الصدد إليك كيف تروّض تنينًا، عفوًا: خوارزميات الشبكات الاجتماعية لصالحك: مقال مفيد: كيف تُدرّب "آخر الأخبار" في حسابك فيسبوك على عرض المعلومات التي تريدها؟

بعد أن تفعل كل ذلك (سيفيدك على المدى المتوسط والبعيد لأن القضية هنا ليست فرصة لمرة واحدة بل إعداد على المدى البعيد) ستلمح مثلًا معلومات هامة يمكنك تحويلها لفرص لصالحك؛ وهنا يأتي المثال الذي سأعرضه عليكم: من ملف PDF إلى 36 دولار في رصيدي على منصة بادل.

هذا ما رأيته منذ فترة قصيرة على قناة أكاديمية الصحافة (على التلغرام بإشراف الأستاذ سفر عياد) وهي تصف نفسها بأنها "مجموعة لنشر أخبار الوظائف في مجال الصحافة، وتبادل الخبرات والأفكار والبرامج في مجال التحرير الصحفي".

طيب وجدتُ هذا الدليل في إحدى منشوراتها الحديثة:


حملت الدليل وفتحته ووجدت فيه معلومات الاتصال: (يمكنك تحميله من هذا الرابط أيضًا

بعد ذلك كتبتُ رسالة عامة يمكن إرسالها لهذه الشركات لعرض خدماتي عليهم وهي كما يلي: 



وهي نموذج يمكنك الاستلهام (لا نسخه ولصقه لأنه لن يجدي غالبًا) لكتابة رسائلك الباردة.
أعيد التذكير أن الأمر لا يتعلق بهذا الدليل بالذات بل بفكرة أن تجد فرصًا مع معلومات اتصال تراسلها حتى لو كانت واحدة فقط. هذا الدليل لن تجد مثله كل يوم، وإن وجدته فهذه هي طريقة الاستفادة منه وأيضًا الإنترنت مليئ قد تجد غيره في مجالات أخرى.

الآن كيف راسلتهم دون أن أضطر لأكتب كل بريد إلكتروني على حدا؟، هنا نستعمل الأداة المذكورة أعلاه Lightshot فنقوم بما يلي:

  • تصوير المقطع الذي يحوي البريد الإلكتروني للجهة المستهدفة فقط

كما يلي: 


بعد ذلك نرفعه لحسابنا في درايف، ونضغط عليه بيمين الفأرة ونختار فتح باستخدام مستندات غوغل كما يلي:



عندئذ تظهر لنا (كالسحر!) عناوين البريد الإلكتروني مكتوبةً قابلة للنسخ دفعة واحدة وليس مثل صيغة بي دي إف التي تجعلك مضطرًا لنسخها يدويًا بالواحدة (ما يستهلك الوقت والجهد)

  • الآن حاول أن تجعل كل بريد إلكتروني في سطر واحد يعني كل بريد إلكتروني في سطر والآخر في الذي يليه لأن برامج البريد الإلكتروني مثل الجيميل تفهمه أكثر بهذه الطريقة. 
  • بعد ذلك اختر بريدًا إلكترونيًا واحدًا فقط ضعه في خانة "إلى" والباقي كله ضعه في "نسخة مخفية الوجهة" بما يعني بعبارة عادية أنك سترسل نفس الرسالة لعدة أشخاص لكن دون أن يعرف أحدهم أنك أرسلت نفس الرسالة لآخر. 
  • اضغط إرسال. (تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح)


طيب أرجو أن يكون الشرح مفهومًا أولًا (إن لم تفهم إحدى النقاط أو لم تظهر لك إحدى صور الشرح رُدَّ على الرسالة لأجيبك) لكن قد تسأل

ما نتيجة هذا لما طبقته أنت؟ 

الجواب حتى لحظة كتابة هذه السطور: 36 دولارًا بالضبط.
ذلك أنه وفي أقل من 24 ساعة رد أحد من راسلتهم برد بسيط قال لي أضفني على الواتساب فأضفته فطلب خدمة ترجمة سيرة ذاتية له واتفقنا على سعر 35 دولار، ولأن حلول الدفع مشكلة كالعادة أخبرته أن يدفع عبر منصة بادل التي أبيع عبرها روايتي وإليكم صورة عن السداد: 


بعد إنجاز السيرة طلب الأستاذ أيضًا خدمة أخرى لشخصه الكريم وقال لي أنه سيطلب بعض الخدمات الموجهة له أولًا ثم نتكلم عن فرص التعاون معي بصفته مدير شركة. 

معظم من راسلتهم من الآخرين حدث ما يلي:

  1. لم يرد معظمهم 
  2. بعض العناوين كانت خاطئة أو لم تعد تعمل إذ أن هناك رسالة بخطأ في الإرسال تردني أو أن بريد الجهة المُرسل إليها ممتلئ. 
  3. إثنان آخران (عدا الرد السريع والعملي من الأستاذ المذكور أعلاه) ردا بأنهما سيتصفحان ملفي التعريفي وخبراتي وسيعودان لي لاحقًا).


نصائح ختامية:

قد تقول لكن يونس أنا لا أملك معرض أعمال جيد مثلك كي أحصل على ردود سريعة وفرص كهذه. أجيبك. عليك بالفعل أن تصنع معرض أعمال لكن الواقع أن أول من رد ومع أنه يبدو أنه قرأ رسالتي إلا أنه لم يفعل ذلك بتمعن إذ لم يكن يعرف من أي بلد أنا ولم يكن يعرف تفاصيل ذكرتها في الرسالة الأولى فهنا نستنتج أن رسالتك ذاتها (لا معرض أعمالك) لا بد أن تعطي إنطباعًا أنك محترف وقد وضعت أعلاه دليلًا للرسائل الباردة وأوصيتك بعمل المزيد من البحث 
هذه الطريقة هي مجرد مثال وليست للنسخ واللصق. فالغرض منها هو إعطائك لمحة لتمضي فيها على المدى المتوسط والبعيد فيكون لديك تدفق جيد مستمر من العملاء.
بخصوص من ردوا وقالوا سيعودون قد تقول لي لن يعودوا. خبراء الرسائل الباردة يوصون أن تعيد مراسلتهم بعد فترة 15 يوم تقريبًا لتذكيرهم فمجرد ردهم فقط هو دلالة على الاهتمام وهو مؤشر طيب، وقد لاحظت أن كثير من المستقلين العرب بمجرد الرد الذي يقول "سأعود لك لاحقًا" أو"الرفض" ييأس ولا يعيد الاتصال بالجهة المعنية وهذا خطأ إذ كما يقول جيمس كلير (مؤلف كتاب العادات الذرية) أن كلمة "لا" في الأعمال التجارية تعني أمران: أ) أنه يقصد أن طريقة عرضك لخدماتك لم تعجبه بهذا الشكل ب) لا أملك وقتًا لهذا الآن. لدي أولويات أخرى.
الخبر السعيد أن حل هذين الحالتين هو أ) جرّب طرقًا مختلفة لعرض خدماتك: اِبتكر وأبدع. ب) تواصل معهم في وقت لاحق وهي النقطة الشاهدة هنا والتي كما قلت لاحظت كثيرًا جدًا من المستقلين العرب لا يطبقونها.

دمتم سعداء ومستقبل مشرق طيب لكم
إن شعرتَ بالوحدة أو الفضول أو للمزيد من الاستفسارات أنا على الواتساب، وصوتي جميل (غالبًا) وكتابتي جيدة. اتصل بي وسنتحدث في مواضيع جميلة.
00213665016195
أو يكفي الرد على هذه الرسالة.
دمتم بخير. انتهى العدد 4 من النشرة البريدية والحمد لله.
 
إن أردتَ تدريبًا عمليًا أشرف فيه بنفسي على تقدمك في العمل الحرّ تفضّل بالرد على هذه الرسالة للتفاهم 
  
ملاحظة: سأنشر هذه الرسالة بعد شهر أو شهرين من وصولها لك هنا إن شاء الله. لهذا فأنت تستبق ما سأنشره وتحصل على معلومات حصريّة بالفعل.
توصية: إن رأيت أن معلومات النشرة مفيدة، أو أعجبك ما تحدثت عنه من تدريب وخدمات أوفرها وتعتقد أن أحد معارفك أو أصدقائك يحتاجها، لا تتردد وأعد توجيه هذه الرسالة له مشكورًا مأجورًا.
Twitter
Facebook
Website
Email
Copyright © 2020 Youdo.blog, All rights reserved.


Want to change how you receive these emails?
You can update your preferences or unsubscribe from this list.

Email Marketing Powered by Mailchimp