برأيكِ، ما هو دور سياسات المدرسة وإدارتها في خلق الجوّ الملائم لتكامل العمليّة التعليميّة؟
ياسمين العويسي- معلّمة علوم- فلسطين
تمثّل الإدارة المدرسيّة رأس الهرم في خلق بيئة مدرسيّة مشوّقة، وتوفير جوّ مدرسيّ محفّز للعمليّة التعليميّة وخلق اتّجاهات إيجابيّة نحو التعليم. وتؤدّي، ضمن هذا السياق، سياسات المدرسة دورًا كبيرًا في تحقيق إطار تواصل نفسيّ ووجدانيّ بين الطلبة والمعلّمين، وتنمية إشراكهم في بناء الهرم التعليميّ والمنظومة الفكريّة وتعزيز ذلك.
الفرق واضح بين إدارة مدرسيّة توفّر البيئة الفيزيقيّة المناسبة والبيئة النفسيّة المريحة، وبين إدارة وسياسة مدرسيّة لا تهتمّ بذلك.
فالأثر يظهر جليًّا على تقدّم أداء الطلبة، ورفع تحصيلهم الأكاديميّ، وزيادة نشاطاتهم وإبداعاتهم الفكريّة في مجالات مختلفة؛ فبيئة الطالب الفيزيقيّة داخل المدرسة تحفّز الطالب على التفكّر، وتشجّعه على عالم أخضر نظيف. أمّا هذه البيئة فتتكوّن من غرف صحّيّة وإضاءة متوفّرة وتهوية جيّدة، ومرافق تخدم العمليّة التعليميّة وتخدم الطالب نفسه من مكتبة مجهّزة بكتب في مجالات شتّى، ومختبر مدرسيّ يضمّ أجهزة وأدوات مخبريّة لإجراء الطالب التجارب والتوجّه نحو الابتكار والاكتشاف، وملاعب مجهّزة مسبقًا لممارسة رياضات مختلفة، وحديقة خضراء للراحة النفسيّة والبيئيّة.
|