راحت لأبونا قالت له بابا عيان خالص مش بيتحرك من السرير، محتاج زيارة قدس ، قالها اخد بركه طبعا ابونا زارهم ف البيت اول ما دخل الاوضة قاله انت عارف ان انا جاي يا عم فلان عشان كده حطيت لى كرسي فاضي جنب السرير؟
قاله الحقيقة يا ابونا ما اعرفش ان قدسك جاي، والكرسي ده مش فاض ، ابونا قاله أزاي يعنى الكرسي مش فاضي؟ قاله اقفل الباب يا ابونا وانا هاحكي لك حكاية الكرسي دة
زمان اول ما تعبت واتحكم علي متحركش من السرير، زارنى صديق لي قالي كل لما تحس انك موجوع وزعلان كلم ربنا يسوع، احكي له وجعك وتعبك هو هيحس بيك، هايسمع كل كلمه وجعاك
قعدت افكر هل فعلا ربنا يسوع سامعنى هل حاسس بوجعى وبعدها جت لي فكره انى احط كرسي جنبي لربنا يسوع واحكى معاه وانا واثق انه قاعد جنبى على الكرسى ده
ويوم بعد يوم بقيت احكي له كل اللى جوايا وبقيت حاسس انه فعلا قاعد جنبى على الكرسى .. بقيت واثق جدا من كده
بس طبعا مش بتكلم معاه قدام بنتى لحسن تقول بابا حصله حاجه فى عقله .. كلامى معاه بيبقى دايما بينى وبينه
ابونا اتأثر اوى بالكلام وقاله طالما انت واثق ان ربنا يسوع قاعد جنبك على الكرسي ده يبقى هو فعلا قاعد جنبك
وخرج ابونا متعزى خالص
بعد أيام جت البنت لابونا قالتله بابا راح السماء
ابونا قالها طيب وانت عامله ايه طمنينى عليكى قالتله انا متعزيه خالص واثقه انه فرحان فى السماء
وقالت له بس فيه حاجه عايزه اقولها لقدسك
قالها قوليلى
قالتله يومها انا قولت لبابا هنزل اشترى شوية حاجات فحضنى جامد وقالى بحبك خالص يا بنتى .. نزلت بعدها اجيب احتياجات البيت .. لما رجعت لقيت بابا راح السما
كان جسمه ف السرير عادى لكن كان فيه حاجه غريبه راسه كانت على الكرسى الفاضى إللى كان بيحب يحطه دايما جنبه ..
ابونا دموعه جريت وقالها الكرسى مكانش فاضى .. باباكى كان واثق ان ربنا يسوع بنفسه قاعد جنبه على الكرسى عشان كده قرر ف لحظاته الاخيره يحط راسة على رجليه وينام فى حضنه
يا بخت إللى يموت ف حضنه
|